وسيستخدم البخار بدوره في أساليب الاستخلاص المعزز للنفط الحرارية لاستخلاص النفط اللزج من حقل أمل. ويؤكد نطاق هذا المشروع البارز على وجود سوق ضخمة لاستخدام الطاقة الشمسية في صناعة النفط والغاز.

وإضافة إلى ذلك، ستوفر المحطة حلاً مستداماً لتوليد البخار المستخدم في أساليب الاستخلاص المعزز للنفط والذي يولّد حالياً بحرق الغاز الطبيعي. وسيوفر مشروع "مرآة" بعد استكماله، ٥,٦ تريليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعي سنوياً، وهي كمية يمكن الاستفادة منها في توفير الكهرباء للمنازل لأكثر من ٢٠٩ آلاف شخص في عُمان.

وسيولد هذا المشروع حوالي ٦ آلاف طن من البخار بالحرارة الشمسية يومياً ليتم استخدامه في عمليات إنتاج النفط، حيث تتضاءل أمامه كافة المرافق الأخرى للاستخلاص المعزز بالنفط بالأسلوب الحراري. وسيزود المرفق عمليات الاستخلاص المعزز للنفط الحراري بحقل أمل بالبخار، ليلبي بذلك جزءاً كبيراً من حاجة الحقل للبخار.

وسيتكون المشروع المتكامل من ٣٦ بيتاً زجاجياً يتم بناؤها وتشغيلها على دفعات – كل دفعة مكونة من ٤ بيوت زجاجية، وستبلغ المساحة الكاملة للمشروع مع كافة المرافق التابعة له ٣ كيلومترات مربعة أي ما يعادل أكثر من ٣٦٠ ملعب كرة قدم.

وقد بدأ العمل على المشروع في أكتوبر ٢٠١٥، مع توقع توليد البخار من أول بيت زجاجي خلال عام ٢٠١٧. وفور اكتماله، سيولد مشروع "مرآة" كمية طاقة هائلة للمستهلكين تفوق ما تنتجه محطات الطاقة الشمسية الأخرى في العالم. ومن المتوقع أيضاً أن يساهم مشروع "مرآة" في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من ٣٠٠ ألف طن سنوياً، وهو ما يعادل ما تنتجه ٦٣ ألف سيارة.

تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين الشركتين بدأ عام ٢٠١٠ في مشروع تجريبي تكلل بالنجاح بحقل أمل يهدف إلى تجربة الجدوى التجارية من توليد البخار بالطاقة الشمسية، وقد أنتج المشروع ٥٠ طناً من البخار في اليوم. ومن المخطط أن يستمر عمل هذا المشروع التجريبي الذي يولد ٧ جيجاواط من الطاقة إلى جانب المشروع التطويري المتكامل.

وينطوي مشروع "مرآة" على إمكانيات كبيرة لإيجاد قيمة كبيرة للسلطنة وخلق فرص جديدة في مجالات تطوير سلسلة التموين والقدرة التصنيعية، وتعزيز التدريب والتوظيف. ويتم حالياً تطوير خطط لتوطين سلسلة التموين والتي تتضمن تأسيس مصنع محلي في السلطنة.​