في إطار جهودها المقدّرة في مجال التنمية المستدامة، مولت شركة تنمية نفط عمان مشروع إنشاء ورشة لصناعة الفخار في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين في مسقط، مما سيساعد الطلبة الهواة أو الذين يرغبون في اكتساب مهارات جديدة ومواصلة مشوارهم في مهنة صناعة الفخار على تحقيق أهدافهم.
Section 1 - Background Image
وقام المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بقص الشريط إيذلناً بافتتاح المقر الجديد في الاحتفال الرسمي تحت رعاية جناب السيدة شريفة بنت خالد آل سعيد، إحدى الرائدات في دعم المعاقين في البلاد.
وقال عبد الأمير في هذا الصدد: "إن مما يثلج الصدر تمكّن الشركة من دعم مثل هذه المشروع القيّم الذي سيفتح عالماً جديداً من الفرص للمكفوفين."
وأضاف: "من بين الأهداف الرئيسية لبرنامجنا للاستثمار الاجتماعي دعم التنمية المستدامة في البلاد ومساعدة الناس والمجتمعات على الاعتماد على أنفسهم. وستتيح هذه الورشة الجديدة فرصة لا تقدر بثمن للمكفوفين للاستمتاع والتعلم في آن معاً، وكذلك الانخراط في مهنة صناعة الفخار إن رغبوا في ذلك مستقبلاً."
من جانبها قالت الفاضلة موزة الكندية، نائبة مديرة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين: "نشكر شركة تنمية نفط عُمان على دعمها السخيّ لفتح هذه الورشة في مقر المعهد."
وأضافت: "نحن ملتزمون بتوفير الاحتياجات التعليمية والتدريبية للمكفوفين، وتعزيز وضعهم الاقتصادي والاجتماعي من خلال دمجهم في المجتمع. وستتيح هذه الورشة للمكفوفين تعلم المهارات الجديدة التي ستمكنهم من تحقيق مصدر دخل جديد، أو لمجرد الاستمتاع فحسب."
من جهة أخرى، ستعمل الشركة مع المعهد لتوفير الدعم في مجال المبيعات والتسويق للصناعات الفخارية التي يمكن بيعها للجمهور.
ويذكر أن الشركة طالما دعمت الأشخاص المصابين بضعف في الإبصار بالسلطنة، ففي عام 2007 مولت مختبراً للكمبيوتر مجهزاً بالكامل في معهد عمر بن الخطاب، يلبي احتياجات المكفوفين في السلطنة. وشمل المشروع توفير أحدث البرمجيات والمعدات مثل تقنية قارئ النصوص، وتقنية عرض النص العربي بلغة "برايل"، فضلاً عن طابعات "برايل"، وغير ذلك من المعدات التي تتيح للمكفوفين الوصول إلى المعلومات الإلكترونية وتبادلها.
وفي عام 2013، تبرعت الشركة أيضاً بعشرة أجهزة لتدوين الدروس بلغة "برايل" للطلبة الذين تخرجوا من المعهد والتحقوا بجامعة السلطان قابوس. وهذه الأجهزة الإلكترونية مزودة بلوحة مفاتيح بلغة "برايل" ومسجلات صوت وميزة الدخول إلى الإنترنت، مما يساعد مستخدميها في دراستهم وأنشطتهم الترفيهية على حد سواء.
كما تضافرت جهود الشركة مع جمعية النور للمكفوفين بتمويل شراء حافلتين لنقل أعضاء الجمعية لحضور الاجتماعات أو المناسبات والفعاليات الاجتماعية. وتقدم الشركة كذلك الدعم للجمعية من خلال مبادرة "بارد" التطوعية، التي تتيح لموظفي الشركة تكريس أوقاتهم وخبراتهم لمساعدة الجمعيات الأهلية والخيرية في البلاد.