تضمن البرنامج التزامات في المجالات الرئيسية للصحة والسلامة والبيئة وتطوير البنية الأساسية للمجتمع فضلاً عن تمكين الشباب والمرآة، حيث تتماشى جميعها بالكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
تضمنت حزمة المشاريع دعم إنشاء مصنع ألبان جديد في طاقة، لدعم النساء العاملات تحت مظلة مبادرة "بنات عمان" التي تدعمها الشركة، حيث سيمكنهن ذلك من تلبية الطلب المرتفع في السوق على منتجاتهن، بما في ذلك فرص التصدير إلى السوق الإقليمية، ودعم مبيعاتهن الحالية وتنميتها.
من بين سلسلة من التزامات البنية الأساسية، ستمول الشركة إنشاء سوق جديد للأسماك في ولاية بهلاء في إطار خطة وزارة الزراعة والثروة السمكية لإنشاء أسواق للأسماك في جميع أنحاء السلطنة. إن المرفق الذي تبلغ مساحته ألف متر مربع، سيحتوي على مصنع للثلج يقدر إنتاجه بنحو خمسة أطنان من الثلج يومياً، وسيعمل على تعزيز صناعة الأسماك في المنطقة وإيجاد حوالي 50 فرصة عمل.
وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ علي بن منصور بن ناصر البوسعيدي، والي بهلاء: "أود أن أشكر شركة تنمية نفط عُمان على تمويلها بناء هذا المرفق الحديث ودعم مشاريع المسؤولية الاجتماعية الأخرى التي كان لها تأثير إيجابي على المجتمع. لا شك في أن هذا السوق سيخدم المواطنين بالولاية من خلال إيجاد فرص عمل وتوفير الأسماك الطازجة."
كما تكثف الشركة جهودها في مجال الصحة المجتمعية من خلال توفير جهاز جديد للتصوير المقطعي المحوسب لمستشفى هيما وتمويل بناء المرافق ذات الصلة مثل غرف الانتظار والتحضير والتي من شأنها تحسين التشخيص الطبي وتقليل إحالات الفحص بالأشعة المقطعية في الوقت الحاضر.
وفي هذا السياق قال راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة: "إن التزامنا ودعمنا يستهدف الوفاء باحتياجات المجتمع الملحة من خلال توفير المرافق والخدمات المهمة لتقديم الدعم في مجالات مثل الصحة والتوظيف.
وأضاف: "شعارنا أن نجاحنا مرهون بنجاح المجتمعات التي نعمل في محيطها. وهذه البرامج بلا شك ستمكن المواطنين وتساهم في التنمية المستدامة للمجتمعات العمانية.
واختتم حديثه: " إن مما يثلج الصدر تمكننا من التوقيع على أحدث التزاماتنا التي ستحدث نقلة نوعية ملموسة في حياة الآلاف من الأشخاص في شتى أرجاء السلطنة، بالتعاون مع شركائنا الذين نكن لهم كل تقدير واحترام سواء في الحكومة أو القطاع البلدي أو الجمعيات الأهلية ".
كما ستدعم الشركة بناء مبنى للركاب في مطار جزر الحلانيات لأن المدرج الحالي في الجزيرة، والذي يستخدمه في الغالب سلاح الجو السلطاني العماني، لا يوجد به مبنى.
تشمل التزامات البنية الأساسية الأخرى بناء محطتين للتناضح العكسي لتحلية المياه في قتبيت/ سادون وأخرى في وادي عارة، حيث صممتا لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي على المياه الصالحة للشرب من السكان المحليين، إلى جانب استبدال أنابيب المياه التالفة بطول خمسة كيلومترات من شليم إلى وادي هكة.
بالإضافة إلى ذلك، ستوفر حافلتين لجمعيتي المرأة العمانية في هيماء والجازر، وثالثة لنادي الوسطى للشباب لدعم أنشطة هذه الجمعيات.
وقع مذكرات التفاهم التي تؤكد هذه الالتزامات الفاضل ريستوتشي وكبار المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك سعادة درويش بن سيف المحاربي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية؛ وسعادة محمد بن سيف البوسعيدي، والي طاقة؛ وسعادة محمد بن طاهر باعمر، والي شليم وجزر الحلانيات؛ والفاضل محمد بن أحمد المحروقي، المدير العام للتخطيط والدراسات بوزارة التنمية الاجتماعية