وكانت الشركة منذ فترة طويلة منارة لتكافؤ الفرص، سواء في صناعة النفط والغاز أو في المنطقة، حيث يعمل لديها ما يقرب من 8800 موظف وموظفة من أكثر من 70 جنسية. وحوالي 1000 امرأة، وتضم لجنة الإدارة العليا بالشركة أربع عمانيات.
وتنظم الشركة حالياً حملة للتوعية بمفهوم التنوع والاندماج في شتى مناطق عملياتها لغرس أفضل الممارسات وتعزيز روحها المؤسسية بوصفها شركة خالية من التمييز والتنمر والتحرش.
وقد نظمت الفعالية لتسليط الضوء على أهمية عمل موظفي الشركة والشركات المتعاقدة معها معاً في بيئة يسودها التسامح والتناغم بغض النظر عن الجنس والعمر والدين والجنسية.
وألقى الشيخ الدكتور كهلان محاضرة استمرت أكثر من ساعة ركز فيها على ضرورة التسامح والمشاركة والإنصاف والعدالة قائلا: "نحن جميعا ننتمي إلى نفس العائلة، فنحن جميعاً بشر، نحن جميعاً متساوون ".
وقد حضر المحاضرة التي ألقاها الشيخ كهلان في قاعة للمؤتمرات أكثر من 150 موظفاً وموظفة في حين تابعها آلاف آخرون عبر الشاشة التلفزيونية الكبيرة في ردهة مبنى مقر الشركة أو إلكترونياً عبر حواسيبهم.
وقال الدكتور كهلان إن ما أثار "إعجابه حقا" ما سمعه عن التزام الشركة بالتنوع والاندماج مضيفاً: "أرى أن الشركة لديها الإمكانية لأن تصبح مثالاً يحتذى لأماكن العمل الأخرى في هذه الصناعة وأماكن أخرى حول كيفية التواصل وتكون مختلفاً وفق مبادئ التنوع والاندماج".
وأضاف: "ينبغي أن يكون هناك المزيد من البرامج والأنشطة لإلهام الآخرين في المشاركة والاندماج، وأن يرسموا أمثلة جيدة لخطوات عملية يمكن تطبيقها في أماكن أخرى".
وقالت ابتسام الرياميي، المديرة التنفيذية للموارد البشرية والتطوير وإحدى المشرفات على برنامج التنوع والاندماج في الشركة، في هذا الشأن: "يشرفنا أن نستضيف الشيخ كهلان الذي يحظى بالاعتزاز والإعجاب في جميع أنحاء السلطنة لما يتحلى به من حكمة وإنسانية وإيمانه بقوة التسامح.
وأضافت: "لدينا قوة عاملة كبيرة ومتنوعة، وكانت داعمة جداً لبيئة العمل التي يسودها الاندماج والاحترام والتعاون، والتي تقدر المجموعة الواسعة من الاختلافات الثقافية والشخصية ووجهات النظر الموجودة في شركتنا.
واستطردت: "هذه البيئة تكشف عن أفضل ما لدى موظفينا وهي أساسية لنجاحنا لأنها تشجع الابتكار والتفكير الخلاق والعمل الجماعي. إن التنوع والاندماج ليس فقط ضرورة أخلاقية من حيث إنه يعامل الجميع بنزاهة بغض النظر عن الخلفية الثقافية ولكنه أيضاً مطلب في بيئة العمل، حيث إن البيئة التي تسودها الاندماج تتيح للموظفين إبراز أفضل ما لديهم وهي أساسية لنجاح الشركة.
وقالت: "وجهة نظرنا هي أنه إذا كنت جيداً بما فيه الكفاية للقيام بعمل في الشركة، فإن يجب أن لا يكون هناك أي حواجز لتحقيق إمكاناتك الكاملة".
ولدى الشركة لجنة للتنوع والاندماج من أعضائها راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة مما يؤكد على الأهمية التي توليها الشركة لإنصاف جميع الموظفين. كما عينت مؤخراً مسؤولة متفرغة للتنوع والاندماج ستشرف على صياغة استراتيجية الشركة في مجال التنوع والاندماج وتنفيذها، كما أنها ستكون حلقة الوصل لحالات التحرش والتنمر بالشركة.
وفي السنوات الأخيرة، ارتادت الشركة آفاقاً جديدة في جهودها الرامية إلى ترسيخ تكافؤ الفرص في مكان العمل. وقد فاز برنامجها الرائد لتدريب وتطوير المهندسات للعمل في الحقول بجائزة "أديبك" لتمكين المرأة في صناعة النفط والغاز في عام 2013، وتعتمد سياسة المناصفة (50/50) من حيث جنس المقبولين في وظائف هندسة النفط.
كما تناولت مبادرة "بيرل"، التي تناصر تمكين المرأة في المنطقة، الشركة مؤخراً في تقريرها ضمن أربع شركات رائدة في منطقة الخليج نظير ممارساتها في تحقيق التنوع في مكان العمل.