تخليداً لذكرى الزيارة السامية شركة تنمية نفط عمان تحتفي بمناسبتين تاريخيتين في يومها السنوي
رعى معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية نفط عمان، احتفال الشركة اليوم (14 مايو) بيومها السنوي وبمناسبتين تاريخيتين في مقرها الرئيسي في مسقط.
Section 1 - Background Image
ويعد العام 2017 عاماً استثنائياً لأكبر شركة منتجة للنفط والغاز في السلطنة، حيث يصادف اليوبيل الذهبي لتصدير أول شحنة من خام النفط العماني والذكرى 80 لتأسيسها.
وحضر الحفل سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز وأصحاب الشأن في الشركة علاوة على المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة ومئات الموظفين من مكاتب الشركة بميناء الفحل.
وقال راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة: "تأتبط الشركة تاريخاً طويلاً يبعث على الفخر والاعتزاز، وقد اضطلعت بدور محوري في تطوير السلطنة لعدة عقود في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه. ويوم الشركة يتيح لنا الفرصة للتفكير ملياً في الأيام الخوالي لتأسيس الشركة، وهو بمثابة لمسة وفاء وعرفان لجميع أولئك الذين ساهموا بوصول بالشركة إلى ما هي عليه اليوم".
وأضاف راؤول "مكنتنا هذه الفعالية من الوقوف على هذه المنجزات الهامة في تاريخ الشركة مع موظفينا وأصحاب الشأن في احتفال سيستمتع به الجميع. وفي أثناء التحضير لهذه الفعالية حرصنا على الدمج بين مجموعة من الأنشطة التي سلطت الضوء على إنجازات الشركة ومكنتنا من الاحتفال بنجاحاتنا اليوم بل ومنحتنا الفرصة للتفكر فيما قد يحمله لنا المستقبل.
وتضمن برنامج الاحتفال بيوم الشركة السنوي عرضاً أولياً لفيلم قصير يسلط الضوء على رحلة تطور الشركة منذ 1937، وإعلان الفائزين في المسابقة الشعرية باللغتين العربية والإنجليزية وحفل توزيع الجوائز السنوي.
ويذكر أن بهو بيت ميناء الفحل تحول إلى ساحة للاحتفال بالذكرى50 لتصدير أول شحنة من خام النفط العماني والذكرى 80 لتأسيس الشركة*، حيث تضمن المعروضات والشاشات الإلكترونية التي تسلط الضوء على رحلة الشركة وأهم الفعاليات على مدى العقود الثمانية الماضية. كما سلطت الضوء على النجاحات الحالية وقدمت لمحة عن رؤية الشركة للمستقبل .
وخصص ركن من القاعة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ـ لاستعراض علاقته الطويلة بالشركة شملت زياراته السامية الخمس منذ 1970. إنه اليوم السنوي الرابع للشركة الذي دأبت على الاحتفاء به كل عام تخليداً لذكرى الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى مقر الشركة في ميناء الفحل في 12 مايو 2013.
وقد أثنى المدير العام، في معرض حديثه للحضور، ثناءً عاطراً على إنجازات الشركة قائلاً بأنها تأتي دائماً في الطليعة في مجالات عديدة منها الصحة والسلامة والبيئة والإنتاج والاستكشاف والقيمة المحلية المضافة والتحسين المستمر للعمل باستخدام أساليب "ليين" وإدارة الآبار والمكامن والمرافق والاستخلاص المعزز للنفط وتطبيق أحدث التقنيات.
كما تطرق الفاضل ريستوشي في كلمته للمستقبل، مؤكداً أن الشركة تسعى سعياً حثيثاً لتحقيق أجندة استدامة واسعة، وبالتالي تحتاج إلى تبني أفكار جديدة واستكشاف الفرص عبر سلاسل القيمة للطاقة والمياه وخارجها. وقال في هذا الصدد: "يقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية ضمان احتفال الأجيال القادمة في عمان بمزيد من المنجزات الهامة للشركة في العقود القادمة. وأن الطريق إلى تحقيق ذلك يكمن في التنويع والإتيان بأفكار جديدة وخلاقة، ولا يسعها إلا التمسك برؤيتنا المتمثلة في "أن يشار إلينا بالبنان بما لدينا من مواهب بشرية متميزة وما نحققه من فوائد لعمان وأهلها وذوي الشأن".
كما تضمنت فعاليات يوم الأحد حفل توزيع الجوائز السنوي بالشركة والذي يضم جوائز رئيس مجلس الإدارة للإجادة في نسختها الثالثة عشرة وجائزة الدكتور عبدالله اللمكي لتطوير المواهب في نسختها الخامسة. أما بالنسبة لجائزة رئيس مجلس الإدارة للإجادة لعام 2016 فقد فاز مشروع تكوين شمر في حقل الخوير بشمال منطقة الامتياز بالجائزة الذهبية في فئة المشاريع الفنية. فقد نجح المشروع في إماطة اللثام عن 40 مليون برميل من احتياطيات النفط الواعدة في مكمن عالي النفاذية. وقد تغلب الفريق على العديد من التحديات لتحقيق كميات كبيرة بتكلفة منخفضة مع تسريع الإنتاج في وقت قياسي.
في حين حاز على الجائزة الذهبية في فئة المشاريع غير الفنية مركز التحكم في إدارة الرحلات بالشركة الذي ساهم بدور حاسم في تحسين السلامة على الطرق وهو الأول من نوعه في السلطنة، حيث يتتبع المركز أكثر من 8 آلاف مركبة للشركة والشركات المتعاقدة معها مجهزة بأنظمة داخلية لمراقبة المركبات (IVMS) ساعدت على الحد بدرجة كبيرة من عدد المخالفات المرورية على الطرق.
وفاز بجائزة الدكتور عبدالله اللمكي لتطوير المواهب عبد النبي عبد المجيد البلوشي، الذي يشغل منصب رئيس الفريق الميكانيكي في دائرة الهندسة بالشركة، تكريماً لمساهمته الكبيرة في تطوير المهندسين الشباب الخريجين وتوجيههم.
* تمحورت احتفالات اليوم حول مناسبتين تاريخيتين؛ فقبل 80 عاماً في 24 يونيو 1937 وقع السلطان سعيد بن تيمور مع شركة بترول العراق اتفاقية امتياز لمدة 75 عاماً في عمان، واتفاقية منفصلة لظفار. ثم كلفت شركة تنمية (نفط عمان وظفار) بإدارة كليهما.
بعد 30 عاماً من المسح الزلزالي والاستكشاف والتفاوض واكتشاف النفط في شمال منطقة الامتياز وتشييد البنية الأساسية، كانت السلطنة مستعدة للبدء في تصدير أول شحنة من النفط في صيف 1967. في 27 يوليو 1967 وصلت الناقلة النرويجية موسبرينس إلى منطقة سيح المالح (التي تسمى الآن ميناء الفحل) لنقل 543800 برميل من النفط بقيمة 1.42 دولار للبرميل إلى اليابان.