احتفلت شركة تنمية نفط عُمان اليوم (4 نوفمبر) بمناسبة مرور 40 عاماً على إنتاج الغاز بدون انقطاع، مما يمثل علامة بارزة في تاريخ أكبر منتج للنفط والغاز في السلطنة.
Section 1 - Background Image
وقد أقيمت فعالية خاصة بهذه المناسبة في مقر الشركة في مسقط برعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز، وشارك فيها مئات الموظفين من مكاتب ميناء الفحل.
قال راؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان في كلمته بهذه المناسبة: "تعد هذه المناسبة مصدر فخر كبير للجميع في الشركة، حيث إن الغاز كان – ولا يزال – وقود التنمية المحلية والصناعية وحقق عائدات قيمة للبلاد جراء تصديره.
"كما يُنظر إليه بشكل كبير على أنه وقود الانتقال إلى المستقبل والوقود الأحفوري الأكثر ملاءمة للبيئة المتاح تحت تصرفنا، مما يؤكد أهمية توفير الغاز على المدى الطويل واستدامة الأداء لضمان استمرار النمو المحلي ومكافحة تحديات تغير المناخ".
وأضاف قائلاً: "يعد الغاز مورداً قيماً، ونحن نولي أهمية أكبر للحفاظ عليه. لدينا العديد من المبادرات والمشاريع التي تدعم استراتيجية المحافظة على الغاز، بما في ذلك زيادة استخدام الطاقة المتجددة. يعد مشروع "مرآة" لتوليد البخار بالطاقة الشمسية في حقل أمل ومشروع توليد الكهرياء بالطاقة الشمسية في حقل أمين الذي أسند مؤخراً مثالين رائعين على ذلك. كما نعمل جاهدين للتخلص من عمليات الحرق الروتينية للغاز في عملياتنا قبل فترة طويلة من الموعد المستهدف من البنك الدولي وهو 2030".
يشار إلى أن أولى سطور قصة إنتاج الغاز في الشركة خطها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – عندما تفضل فافتتح رسمياً في 29 أكتوبر 1978 أول محطة لمعالجة الغاز الطبيعي في السلطنة وذلك في حقل جبال ضمن منطقة امتياز الشركة، وذلك أثناء الجولة السامية لجلالته.
وخصص ركن من بهو بيت ميناء الفحل لصاحب الجلالة عرفاناً بدعمه الطويل الأمد للشركة حيث عرضت فيه صوراً توثق تلك اللحظات التاريخية لافتتاح المحطة.
كما كان هناك عدد من شاشات العرض الأخرى وشاشات إلكترونية باللمس تتناول الأحداث الرئيسية في رحلة الغاز في الشركة خلال العقود الأربعة الماضية. كما أبرز المعرض أهمية الغاز لتوليد الكهرباء واستخدامه في أغراض الطهي والتدفئة، والتصدير وكوقود للصناعات.
من جانبه أشاد المهندس سالم السكيتي، مدير مديرية الغاز بالموظفين وموظفي الشركات المتعاقدة – السلف والخلف – على العمل الجاد الذي قاموا به على مدار الأربعين سنة الماضية في توفير الغاز للعملاء المحليين والدوليين.
وأضاف قائلاً: "لا مراء في أن الغاز سيظل من مصادر الطاقة الأساسية، ليس لعمان فحسب بل العالم بأسره، لردح طويل من الزمن. وسيتواصل النمو على الطلب، وسيظل التركيز منصباً على تحقيق المزيد من الاستكشافات واستغلال الإنتاج الاستغلال الأمثل. صحيح أن ثمة مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتقنا لأداء عملنا يوماً إثر الآخر، ولكنني على قناعة من أن لدينا الأشخاص الذين يمكنهم مجابهة هذه التحديات، سواء في مديريتي أو المديريات الأخرى أو الشركات المتعاقدة معنا".
ويذكر أنه في إطار الاحتفالات بهذه المناسبة التاريخية، افتتح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، مؤخراً رسمياً مركز عمليات شبكة الغاز في الشركة. يقع هذا المرفق المتطور في حقل سيح رول، ويُعنى بمراقبة الإنتاج من محطات الغاز الثمان التابعة للشركة والتنسيق بين عملياتها آنياً لضمان وصول الغاز إلى المستهلكين بطريقة آمنة وموثوقة وبكفاءة.